مايو 2024 هو الأكثر سخونة على الإطلاق في الهند
أجرت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ دراسة ذكرت فيها أن تغيرات درجات الحرارة تشير إلى أن مناطق كبيرة من الهند هذا العام، في ظل المناخ الحالي، أعلى بدرجة ونصف مئوية على الأقل من المناطق التي تم تحليلها في الماضي. ولم تظهر تغيرات هطول الأمطار أي اختلافات كبيرة، كما جاء في التحليل.
وأشار المحللون في كليما ميتر إلى أن موجة الحر في الهند في مايو/أيار الماضي هي نتيجة لظاهرة النينيو ـ الاحترار غير الطبيعي لسطح البحر في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، فضلاً عن الزيادة السريعة في تركيز الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي، وخاصة ثاني أكسيد الكربون والميثان.
قام الباحثون بتحليل الاختلافات في الأحداث ذات درجات الحرارة المرتفعة المشابهة لموجة الحر الهندية في مايو (2001-2023) مقارنة بالماضي (1979-2001).
وقال ديفيد فاراندا من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية إن نتائج كليما ميتر تؤكد أن موجات الحر في الهند وصلت إلى درجات حرارة لا تطاق. وقال إنه لا يوجد حل تكنولوجي للتكيف مع درجات الحرارة التي تقترب من 50 درجة مئوية في المدن الهندية. وأضاف أنه يتعين علينا جميعا اتخاذ إجراءات الآن للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتجنب تجاوز درجات الحرارة الحرجة في المناطق شبه الاستوائية الكبيرة.
وقال جيانماركو مينجالدو من الجامعة الوطنية في سنغافورة إن نتائج البحث توضح التفاعل المعقد بين التقلبات الطبيعية وتغير المناخ، حيث يلعب الأخير دوراً هاماً في تغييرات أنماط الطقس الرئيسية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وهو ما قد يؤدي إلى تكثيف موجات الحر بشكل كبير في المستقبل القريب.